الجمعة، 18 يونيو 2010

الآخرون أيضا يبذلون مجهودا

من أكثر المشاكل التي واجهتني لفترة: ظني أن المحترفون يفعلون الأشياء بسهولة، فقط يرسم ثم يقوم بالتلوين مباشرة. ربما ساعدت بعض الفيديوهات التراثية لديزني وهو يرسم شخصياته على توصيل هذا الاعتقاد.


فيديوهات ديزني أقرب لكونها فيدوهات دعائية وقد لا تعبر بالضرورة عن كيفية سير العمل في مؤسسة ديزني، كما يجب ألا ننسى أن والت ديزني الذي يرسم ميكي مباشرة وبكل سلاسة الآن قد رسمه مئات المرات بالفعل من قبل، الأمر لاينطوي على موهبة خارقة إذا بقدر ما هو نتاج مجهود سابق.

أدركت كذلك أن صفحة كوميكس واحدة قد تستغرق (من رسام متمرس محترف) 10 ساعات من العمل على الرسم والتلوين.
 تطور ميكي عبر الزمن

علما بأن المؤسسات الكبيرة قد تقوم بتقسيم العمل إلى:
- تصميم شخصيات
- رسم شخصيات
- رسم خلفيات
- رسم بالرصاص
- تحبير
- تلوين
- وفي صناعة الكوميكس* هناك أشخاص مسئولون عن كتابة النصوص التي تظهر في مربعات الحوار!

هذا يعني أنني وحدي أؤدي مهنة يقوم بها طاقم من الفنانين.. ياليّ من بطل :)

__________________________
* كلمة "صناعة" أتمنى الكتابة عنها لاحقا.

دراسة بالقرمزي

مدونة في الفن، يحررها أحد مدّعي الموهبة، لما لا، كثير من الأمور تبدأ بادّعاء، المهم هو أن نعلم موقعنا الحقيقي من الإعراب، وأن ننجز تقدما يوما بعد يوم.

لست متخصصا في الرسم، ولم أنتظم يوما حتى في ورشة تعليمية للهواة *، ولا أعتقد أني مضطر لأن أفعل، فقط أقتصر على الملاحظة والبدأ فورا بالتنفيذ ومن ثم التعلم على قدر الحاجة.

لا أدعي هاهنا وصاية على القارئ أو أقرر أني مؤهل فنيا لإسداء النصح له، مهمة هذه المدونة هي تسجيل تجربتي الشخصية في التعلم، هذا التسجيل قد يكون مفيدا للقارئ بشكل أو بآخر.

الاسم "دراسة بالقرمزي" مقتبس من عنوان أول رواية من بطولة المحقق الشهير شيرلوك هولمز، اسم لا يخلو من شاعرية أدبية، ويوحي بطبيعة المدونة كونها تمثل "دراسة" وإن كانت الألوان ها هنا لا تقتصر على "القرمزي".
____________
* تحديث: وقت كتابة المقدمة أعلاه، لم أكن قد انتظمت في ورشة عمل الكوميكس التي نظمها الفنان هشام رحمة في ابريل 2011.